تكريم الدكتور هيّاف ياسين من قِبَل وزارة الثقافة اللبنانيّة

 أصيلٌ، حَمَل التراث الموسيقيّ المشرقيّ بأمانةٍ وجودةٍ ورقيّ، ونَقَله إلى الجيل الجديد ثقافةً وعِلماً ومعرفةً وشغفاً، فشكّل مدماكاً أساسيّاً في المحافظة على هويّةٍ إن تلاشت، ضاعت الأرض وغاب الوطن.

هو الدكتور هيّاف ياسين الذي كُرِّمَ من قِبَل وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى إلى جانب مجموعة ممّن أسهموا في نجاح فعاليّات طرابلس عاصمة للثقافة العربية وذلك يوم الإثنين ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٥ في معرض رشيد كرامي الدولي، تقديراً لجهوده ومشاركته الفعّالة في تقديم حيّزٍ من الموسيقى الجدّيّة العربية خلال العام المنصرم. وقد كان الإحتفال برعاية رئيس الوزراء السابق السيّد نجيب ميقاتي وخلال الإحتفال عرض كليبموشّح طرابلسمن تلحين الدكتور ياسين وعزفه مع فرقته، وغنّته المطربة  ديامون كوين شعيا ومن كلمات أ. شوقي ساسين، إيماناً بأنّ في مدينة طرابلس وجوارها مخزون من الثقافة العميق الذي لا يمكن الّا اعتباره حجر أساس في بناء الهوية الثقافية اللبنانية ككل، والتي نعتزّ بها جميعنا.

وكان لطرابلس عاصمة الثقافة العربية فعاليات ونشاطات عدّة خلال العام المنصرم، حيث شارك الدكتور ياسين كعضو فعّال إلى جانب ٣٣ آخرين من الموسيقيين والفنانين، ضمن إحدى اللجان الثقافية المعنيّة بالموسيقى والغناء، فسعى إلى بلورة سلسلة من الأنشطة والعروض الفنية التي قُدِّمَت على مسارح عدّة ونذكر من هذه الأعمال : أمسية من التقاليد الموسيقية العربية أحيَتها فرقة التراث الموسيقيّ العربيّ بقيادة الدكتور ياسين على مسرح الجامعة الأنطونية مجدليّازغرتا، إضافة إلى أمسية موسيقيّة ثانية من تراث النهضة العربية، قدّمها طلّاببيت الموسيقىبقيادة الدكتور ياسين على مسرح بيت الفن (مركز العزم الثقافي) في مدينة الميناء في طرابلس.

أمّا الأمسية الثالثة، فأتت لمناسبة ذكرى يوم الموسيقى العربيّة الذي اعتمده المجمع العربيّ للموسيقى (جامعة الدول العربيّة) وبدعوة من المجمع العربيّ للموسيقى، والرابطة الثقافيّة، وبيت الموسيقىفي جمعيّة النجدة الشعبيّة اللّبنانيّة، حيث قدّمت فرقة التراث الموسيقيّ العربيّ أمسية موسيقيّة مشرقيّة عربيّة بقيادة د. هياف ياسين، على مسرح الرابطة الثقافيّة في طرابلس (لبنان)،

كذلك كانت أمسية عزفيّة تَشارَكَها كلّ من البروفيسور نداء أبو مراد (على آلة الكمان) والدكتور هيّاف ياسين (على آلة السنطور) حملت عنوانأمسية موسيقية من السماع المقاميّ الطرابلسيّ،

إضافة إلى سلسلة من الندوات الحواريّة الثقافيّة التي لم تستكمل بسبب اندلاع الحرب على لبنان وكانت قد أُعدّت للإضاءة على أعلام الموسيقى في طرابلس أمثال الشيخ صلاح الدين كبّارة، الأستاذ صليبا القطريب، الأستاذ عبدالكريم الشعّار وغيرهمبالإضافة إلى ورشة عمل موسيقية لأساتذة الموسيقى في المنطقة والجوار.

نهنّئ الدكتور هيّاف ياسين على هذا التكريم المستَحَقّ ونتمنّى أن يبقى رائداً في نشر العلم والثقافة والفنّ الأصيل الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه لبناء أجيالٍ مستقبليّة متجذّرةٍ في الأرض ومحافِظة على هويّتنا الثقافيّة والفنيّة اللبنانية والمشرقيّة الأصيلة.