هدأت العواصف، وانقشعت غيوم الحرب عن سماء منطقة معلّقة بين الترقب والخوف من جهة والأمل بالإستقرار من جهة أخرى، وها هي الحياة تعود لتنبض بإيقاعٍ جديد، أكثر أملًا وإشراقًا, إذ يطلّ المؤلف الموسيقيّ وعازف الإيقاع الاستثنائي روني برّاك بعمل هو أشبه بصاروخ مضاد للكآبة، لا يخترق السماء بل القلوب ليبث السعادة والأمل، ويعيد إلى النفوس نبضًا افتقدته طويلاً.
العمل الموسيقيّ هو بعنوان “MaldiRon” وقد صوّره برّاك في جزر المالديف وتولّى بنفسه إنتاجه وتلحينه وتوزيعه وتصويره وعزفه، ما يجسّد موهبته الشاملة والمتعددة الأوجه.
روني برّاك، المؤلف الموسيقي اللبناني العالمي، والفنان الحقيقي أضاف مؤخّراً إنجازًا جديدًا إلى رصيده الفنّي، حيث قام بتأليف الموسيقى التصويرية لأحد الأفلام الأميركية في هوليوود بعنوان Renner فنال عمله إشادة خاصة من المخرج والمنتج العالمي Robert Rippberger, كما سبق لبرّاك أن وقّع موسيقى لعدد من الأفلام الوثائقية العالمية، واعتلى أهم المسارح الدولية ليقدّم أعماله الأوركسترالية السمفونية وأبرزها Beirut Sensations التي شهدت ستة عروض خارج لبنان مع عدد من الأوركسترات العالمية أبرزها :
Boulder Symphony Orchestra, York Symphony Orchestra, Bremen Philharmonic Orchestra
كما كانت له محطات موسيقية عديدة إلى جانب السيدة فيروز.
علاقة روني برّاك مع الطبلة لطالما كانت فريدة من نوعها؛ لا تقتصر على التقنية فحسب، بل تُبنى على الإصغاء العميق وتبادل الطاقة، يخاطبها عزفاً بشغف الهاوي المحترف كأنها امتداد لجسده، لصمته، لانفعاله.
يحمل هذا الصيف حضوراً فنياً مميزاً لبراك في لبنان، من خلال إبداعه في التوزيع الأوركسترالي لأغنية “بدي غيّر فيكي العالم” للنجم وائل كفوري، حيث برزت حرفيّته الموسيقية الرفيعة في توزيعٍ متقن وراقٍ.، إذ شكّل التوزيع الموسيقي الذي قدّمه ركيزة أساسية في نجاح الأغنية، مضيفاً إلى مشوار وائل كفوري الفني بُعداً جديداً ورؤية فنية متقدمة. كما يواصل نشاطه هذا الصيف من خلال عمل مشترك مع المؤلف الموسيقي ميشال فاضل، يُقدَّم في محمية أرز إهمج في 19 تموز، ضمن واحدة من أبرز الحفلات المنتظرة لهذا الموسم.
أمّا وجهة روني برّاك في أيلول المقبل ستكون الصين، حيث سيقدّم أعماله برفقة Shenzhen Symphony Orchestra، مواصلاً شغفه بالسفر والاكتشاف، حاملاً معه روح وطنه أينما حلّ.
كل التهاني لك روني برّاك على نجاحاتك. نتمنى لك دوام النشاط والروح الإيجابية، ومزيداً من التألق في لبنان وخارجه.