عُقِدَ في دير مار الياس أنطلياس مؤتمر صحافي أطلق فيه مروان وغدي وأسامة الرحباني “مئويّة منصور الرحباني” بحضور ممثل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي والقيّمين على الحركة الثقافية وحشد من الوجوه الفنية والثقافية والفكرية. بداية ألقى المؤلّف والمنتج الموسيقي غدي الرحباني كلمة الشاعر هنري زغيب الذي تغيّب عن المؤتمر لدواع صحيّة، حيث أعلن عن بعض الأنشطة التي هيّأتها لجنة مئويّة منصور الرحباني وتضمّ ندوات وإعادة عرض بعضاً من مسرحيات منصورالرحباني المصوّرة في عدد من المراكز الثقافية، كما تضمّ إعادة إصدار خمسة كتبٍ لمنصور الرحباني ستصدر عن “منشورات سائر المشرق”، إضافة إلى إطلاق أوراتوريو سيمفوني مع غناء كورالي ومنفرد تأليف وموسيقى أوسامة الرحباني لقصائد منصور الرحباني من كتابه ” أسافر وحدي ملكاً”، إضافة إلى إعداد مجموعة حلقات تلفزيونية في محطات لبنانية وعربية عن منصور وأعماله وعدد من الأنشطة الأخرى يعلن عنها تباعاً.
كما كانت كلمة لمعالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ألقاها مستشاره الإعلامي ألبير شمعون أبرز ما جاء فيها إعطاء معالي الوزير توجيهاته إلى الإدارة في المديرية العامة للتربية ومصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة التابعة لها للتعاون من أجل إحياء فن الأخوين رحباني وفن منصور الرحباني، من خلال الأنشطة المدرسية والتربية الفنية لكي يترسّخ هذا الغنى في نفوس الأجيال ويكون حافزاً لتعزيز اللحمة الوطنية وتذوّق الجمال والأصالة والتعلق بالوطن.
كما كانت كلمات لأبناء الراحل المؤلّف الموسيقي والمنتج أوسامة الرحباني والمخرج والمؤلّف مروان الرحباني حيث لفتوا إلى أنّ فعاليات مئويّة منصور الرحباني التي تنطلق من لبنان ستمتد إلى عدة دول من الخليج كما وأنّ النشاطات ستنسحب على العديد من الولايات الأميركية وأوروبا. لا شك أنّ الفن الأصيل لا يموت فمن واجبنا أن نلقي الضوء أكثر فأكثرعليه ليستمرّ ويتجدّد فتغرف منه الأجيال ثقافة وحضارة وجمالية وتعلّقاً بالوطن وحفاظاً على الهويّة والأرض.